وبات الفريقان في الأعوام الماضية أبرز منافسين على لقب الدوري الإنجليزي ، لاسيما في الموسم الماضي حين احتفظ السيتي بلقبه عبر إنهاء الموسم بفارق نقطة يتيمة عن ليفربول الذي يبدو في موقع القيادة هذا الموسم، ويأمل برفع كأس البطولة للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير عام 1990. وتلقى ليفربول في الموسم الماضي خسارة وحيدة في الدوري كانت على يد سيتي، بعدما كان قد ألحق بفريق مانشستر إحدى خسارتيه الوحيدتين محليا في موسم 2017-2018، وأقصاه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وكانت المواجهة الأخير بين الفريقين فى نهائي كأس الدرع الإنجليزية والتي انتهت بفوز السيتي بالركلات الترجيحية. واتجهت الأنظار اليوم الى ما سيقدمه نجمان شابان يتشاركان قميص المنتخب الإنكليزي: الظهير الأيمن لليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد، وجناح سيتي رحيم ستيرلنج الذي سبق له الدفاع عن ألوان الفريق الأحمر. صنع ألكسندر-أرنولد (21 عاما) لنفسه دورا أساسيا لاسيما من خلال اختراقاته على الأطراف وقدراته على توفير كرات عرضية متقنة للثلاثي المرعب" المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو ". وانتقل الأخير "رحيم" من ليفربول الى الفريق الأزرق عام 2015 في صفقة قدرت بخمسين مليون جنيه استرليني، لكنه لم يتمكن منذ ذلك الحين من هز شباك فريقه السابق كلما حل ضيفا في أنفيلد.
وهدأ رتم المباراة قليلًا من جانب كلا الفريقين ليجري يورجن كلوب أول تغيير لليفربول في المباراة مع حلول الدقيقة 61 بخرج القائد هيندرسون والدفع بزميله ميلنر في تغيير الهدف منه تأمين خط الوسط والسيطرة عليه. وفي الدقيقة 65 طالب الدولي الإنجليزي رحيم ستيرلينج بركلة جزاء بعد تدخل من ساديو ماني عليه داخل منطقة الجزاء لكن حكم المباراة طالب باستكمال اللعب دون الانصياع للاعب السيتي. عقب الهدف الأول للسيتي انطلق رحيم ستيرلينج ومرر الكرة مع زميله دي بروين ليسددها بعيدة بقليل عن مرمى ليفربول لتضيع فرصة إحراز الهدف الثاني لرجال المدرب بيب جوارديولا. وأهدر أجويرو فرصة محققه للتسجيل في الدقيقة 66 بعد عرضية رائعة من الجهة اليسرى للبلجيكي دي بروين لتمر بغرابة من أمام قدم المهاجن الأرجنتيني وتضيع فرصة تقليص النتيجة للضيوف. وقبل نهاية المباراة بنحو 20 دقيقة لجأ جوارديولا مدرب السيتي لدكة البدلاء بإشراك البرازيلي جابريل خيسوس بدلًا من الغير موفق سيرجيو أجويرو في تغيير هجومي للسيتيزين، أملا في العودة للمباراة. وفي الدقيقة 78 نجح البرتغالي بيرناردو سيلفا في تقليص النتيجة مسجلًا الهدف الأول للسيتي بتسديدة متقنة سكنت شباك الحارس أليسون بيكر محرزًا الهدف الأول لمانشستر سيتي.
بعد الهدف الأول لليفربول حاول فريق مانشستر سيتي إدارك التعادل لكن المنطلق من الخلف روبيرتسون مرر كرة عرضية رائعة في الدقيقة 13 ليقابلها المصري محمد صلاح برأسه على يمين الحارس كلاوديو برافو ومطلقًا الأفراح في مدرجات "الأنفيلد" ومحرزًا الهدف الثاني لرجال المدرب يورجن كلوب. عقب الهدف الثاني لليفربول بدأ فريق مانشستر سيتي في لملمة أوراقه المبعثرة على الميدان ومرر دي بروين الكرة إلى سيرجيو أجويرو الذي راوغ لوفرين مدافع ليفربول وسدد الكرة قوية لكن أليسون حارس الريدز أبعدها ببراعة ومنقذًا فريقه من فرصة محققه. ومرر جوندوجان بينيه رائعة للمنطلق من الخلف أنجيلينو الذي سدد الكرة لترتطم بلوفرين وتصطدم بالقائم الأيسر لأليسون وتضيع فرصة أخرى لفريق السيتي. ورد ليفربول على هجوم السيتي حيث تهيأت الكرة للمصري محمد صلاح الذي سدد الكرة قوية لكن برافو حارس السيتي تصدى لها ببراعة لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدفين دون مقابل. الشوط الثاني ومع انطلاق صافرة الشوط الثاني وضحت نوايا مانشستر سيتي الهجومية حيث سدد رودريجو الكرة لكن أليسون أمسك بها في أولى المحاولات الهجومية للسيتي في الدقيقة 48. ومع الضغط المكثف من جانب مانشستر سيتي لإحراز هدف تقليص الفارق مرر القائد هيندرسون كرة عرضية رائعة ليقابلها السنغالي ساديو ماني برأسه داخل الشباك محرزًا الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 51، ومعززًا من تقدم أصحاب الأرض.